سطات تعيش على وقع العطش وهواتف المسؤولين ترن دون إجابة

محمد منفلوطي_ هبة بريس
على مدى يومين، وإلى حدود كتابة هذه السطور، لازالت معظم أحياء مدينة سطات تعيش على وقع العطش، وخدمات الماء الصالح للشرب متوقفة..
كل جهة ترمي الكرة في ملعب الآخر، فيما يقف المواطنون المتضررون تائهون يبحثون عن إجابة شافية كافية، يسائلون من خلالها مسؤولي الوكالة المستقلة لتوزيع الماء بالشاوية والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب عن الأسباب وأين يكمن المشكل بالضبط.
هبة بريس حاولت جاهدة ربط الاتصالات بهؤلاء المسؤولين لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء استمرار انقطاع خدمات الماء عن معظم أحياء المدينة، لكن هواتف البعض منهم ظلت ترن دون إحابة، فيما رمى مسؤول بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالكرة في مرمى الوكالة المستقلة، ليبقى المواطن بين هذا وذاك يتابع مجريات الأحداث ويتجرع مرارة حرمانه من خدمات هذه المادة الحيوية لمايقارب يومين.
تجاهل مسؤولين عن القطاع لنداءات الساكنة من خلال رقم الطوارئ الذي يكون مشغولا لحظة اتصالهم به، وعدم اخبارهم بموعد انقطاع خدمات الماء، مشاكل كهاته، تطرح العديد من علامات الإستفهام حول موضوع المسؤولية وربطها بالمحاسبة، وتفعيل مبدأ الحكامة الجيدة والتواصل الفعال في معالجة كافة الاشكالات انسجاما مع المنظور الجديد للتدبير الحديث.