عين على السوق بسطات….اللوبيا والطماطم في القمة والبطاطس تتراجع قليلا

تفاعلا مع نبض الشارع، وحديث ” الغادي والجاي” حول قفة المعيشة اليومية، ولملامسة ولو جزء بسيط من هموم المواطنين مع غلاء الأسعار وتذبذبها أحيانا، قامت هبة بريس بجولة بسيطة بإحدى مراكز التسوق اليوم الثلاثاء بسوق اشطيبة المركزي، ورصدت جانبا من حركية المتسوقين.
من الباب الخلفي بالجهة الشرقية للسوق، تقابلك صيحات الشقيقين التوأمين ” لحسن والحسين”، وهما يعرضان سلعتهما بنوع من الدعاية والدعابة ” مادام لحسن والحسين في الباب مضربي حساب”….” ولدي زيدي في لولاد، مادام لحسن والحسين في البلاد”…
هكذا يستقبلان زبنائهما من مختلف الأوساط، بابتسامة عريضة طويلة ونغمات كلامية، يظلان يمارسان مهنتهما كبائعي للخضر بمختلف أسواقها….
هنا، اختلفت أسعار الخضر، بدءا من اللوبيا الخضراء والفكوص والخيار والباربا تربعهم على قائمة اللائحة ب 12 درهم للكيلوغرام الواحد، متبوعين بالطماطم والبادنجال والفلفل الأخضر والسويهلة ب 8 دراهم، يليهم كل من البطاطس و السلاوي ب 7 دراهم للكيلو غرام الواحد، واللفا والجزر ب 6 دراهم، فيما استقر سعر الكيلوغرام الواحد من البصل في 4 دراهم، دون الحديث عن باقي أنواع الخضر والفواكه الأخرى، أما الأسماك فتلك قصة أخرى.
” الخير موجود” يقول عبد الرحيم وهو أحد زبناء سوق اشطيبة، لكن لازالت هناك أسعار بعض المواد الغذائية تتصدر لائحة الغلاء، فيما عرفت أخرى انخفاظا طفيفا، ويبقى الطلب متواصلا من قبل الكثير من الفئات المستهلكة على الخضر والفواكه على رأسها البطاطس واللوبيا والفلفل وغيرها، كذا الليمون، والموز والتفاح وبعض الفواكه الأخرى التي يكثر الطلب عليها لتهييء العصائر، فيما تبقى اللحوم البيضاء ومشتقاتها الأكثر مبيعا أمام الارتفاع الملحوظ التي تعرفه اللحوم الحمراء.
وفي خضم هذا الطلب المتزايد، طالب مواطنون بتكثيف دوريات المراقبة بسوق الجملة، وكذا بمختلف نقاط البيع خاصة بزنقة الذهيبية التي تعد القلب النابض للمدينة، كما شددوا على ضرورة تحرير بعض الأزقة والساحات من “بطش” بعض الباعة من أصحاب الكرارس الذين احتلوا الممرات ونصبوا عرباتهم دون احترام لحق المواطن في التنقل بأريحية، كساحة محمد الخامس التي تتحول مع كل مساء إلى قبلة لهؤلاء.