متخصص : ملف الهجرة غير النظامية لا يمكن تدبيره من طرف بلد واحد
وصف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة تعاون المغرب مع إسبانيا في ملف الهجرة، بأنه “قصة النجاح الوحيدة للتعاون” في ذلك المجال بالمنطقة المتوسطية، مشيرا إلى أن هناك توافقا عالميا بأن ما يقوم به البلدان “يشكل نموذجا يحتذى به”.
وقال بوريطة في ندوة مع نظيره الإسباني مانويل ألباريس في برشلونة، الخميس، “إننا في مرحلة جديدة من علاقتنا ونحن سعداء بمواصلة العمل في مجمل القطاعات”، وفق ما نقله بيان لوزارة الخارجية المغربية.
.وتعليقا على الموضوع، يرى أستاذ الأنثروبولوجيا المتخصص في شؤون الهجرة في جامعة مولاي إسماعيل في مكناس خالد مونة، أن التعاون بين المغرب وإسبانيا ليس وليد اليوم وإنما يرجع إلى بداية التسعينات حيث وقع البلدان مجموعة من الاتفاقيات تخص ملف الهجرة.
وتابع مونة حديثه لـ”أصوات مغاربية”، موضحا أن ملف الهجرة غير النظامية لا يمكن تدبيره من طرف بلد واحد لأنه يهم حدودا برية بين الجانبين رغم أن الرباط لا تعترف بها، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعترف بهذه الحدود مما يجعل عملية التعاون بين البلدين مرتبطة على المستوى الدبلوماسي والأمني أيضا.
وفي هذا السياق، قال المتخصص في شؤون الهجرة إن “التعاون بين المغرب وإسبانيا يتيح لهما الاستفادة من دعم الاتحاد الأوروبي على المستوى السياسي والاقتصادي”، لافتا إلى أن الرباط تستخدم ملف مكافحتها للهجرة في قضية الصحراء وعلاقاتها التجارية والدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي.
وبشأن صمود التعاون بين الرباط ومدريد، أوضح المتخصص أن هذه العلاقات قد تمر بمراحل برود وتوتر إلا أنها لا تشكل قطيعة بقدر ما تكون فقط من أجل إعادة ترتيب الأوراق الداخلية والعودة إلى طاولة المفاوضات من جديد، منوها بالموقع الاستراتيجي الذي باتت تحتله المملكة في التفاوض يقول خالد موتة لاصوات مغاربية
